free invisible hit counter

هل التبني حرام، حكم التبني في الإسلام

مسألة التبني هي موضوع حصل عليه خلاف وحوارات كثيرة من بين أهل العلم والدين. وهو نسب شخص لشخص آخر غير والده، ويعطيه الحق في الأبوة، وقد كان التبني منذ العصور الأولى قبل الإسلام، وجاء بعدها الإسلام لتوضيح هذه المسألة بشكل كامل، ويضع لها شروط ومعايير تحفظ الأنساب والحقوق. ومن خلال هذا المقال سنتعرف على هل التبني حرام، حكم التبني في الإسلام.

هل التبني حرام، حكم التبني في الإسلام

كان التبني منتشر عند العرب في الجاهلية، فقد كان الشخص ينسب من يشاء إليه ويجعله فرد من أفراد العائلة وينسبه إلى نفسه واسمه، وهو ليس ولده ولا من صلبه، حيث كثرت هذه الحالة في الرومان فقد غيروا الحقائق والأنساب بشكل كبير، ثم جاء الإسلام بعدها وقام بتوضيح التبني في سورة الأحزاب، {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (الأحزاب:4-5).[ref]موقع سماحة الشيخ يوسف القرضاوي , حكم التبني في الإسلام , 11\1\2022[/ref]

حكم تبني طفل مجهول النسب

حرم الله التبني بشكل صريح لا شك فيه ولا نقاش، لأنه يترتب عليه أحكام كثيرة في المستقبل يرفضها الإسلام. لأن هذا الطفل الصغير عندما يصبح شابًا سوف يتم اعتباره واحدًا من أفراد العائلة. ولكن في الحقيقة هو شخص غريب لا يجب أن يختلي بمن تربى على يدها ويعتبرها أمه أو أخواته. فهو محرم عليهم ويعتبر كغيره من الأشخاص الغرباء. وكذلك العمات والخالات، لذلك هذا ما يسمى اختلاط الأنساب، فهو حرام شرعًا، والنسب لا يكون إلا بالحمل والولادة. وأيضًا إذا تم تغير لقب الطفل إلى الشخص المتبني يصبح له حق في الميراث الذي يؤدي إلى ظلم الأبناء الحقيقيين وهدر الحقوق.

شاهد أيضًا: حقوق الزوج اذا طلبت الزوجة الطلاق

هل التبني حرام، حكم التبني في الإسلام

بديل التبني في الإسلام

حث الإسلام على كفالة اليتيم والتصدق والإحسان إليه، بشرط أن يبقى نسب الشخص لأبيه وعائلته الأصلية. ولا يعيش الطفل مع العائلة التي تكفله، ويجب أن تتحجب زوجة الكفيل وبناته عن الشخص إذا كان ذكر، وإذا كانت أنثى تتحجب عن أبناء الكفيل. ولكن إذا قامت الزوجة بإرضاع الطفل المكفول فيصبحون إخوة في الرضاعة، ويبقى عند أبيه وعائلته الأصلية ولكن مع النفقة والرعاية الاهتمام. وهكذا لا يكون له حق في الميراث ولا تضيع الحقوق. حيث إنه يجوز لصاحب الكفالة أن يعطي المكفول من ماله في الميراث ولكن لا يزيد عن الثلث وتكون برضى أبنائه.

شاهد أيضًا: تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية وأهم النصائح بعد الخضوع للجراحة

حكم تبني طفل مجهول النسب

قد بين علماء الدين ولجنة الفتاوي تحريم نسب شخص مجهول إلى غير أبيه، استنادًا على الآية الكريمة في سورة الأحزاب. حيث حرم الله فيها التبني ونسب الطفل مجهول الهوية إلى شخص آخر، ولكن حرص الإسلام وحثنا على النفقة والصدقة ورعاية الأيتام والاهتمام بهم مثل الأبناء. لكن بدون تغير في الأنساب والألقاب، حيث أن الرسول صل الله عليه وسلم وعد كافل اليتيم بالجنة. وهذا جزاء كبير لمن يرعى اليتامى والمساكين ويتصدق عليهم، بخلاف أن الصدقة تزيد من بركة المال ورضى الله عز وجل فلم ينقص مال من صدقة أبدًا، بل نحن بحاجة إلى رضى الله وتزكية أموالنا.

أبرز الأسئلة التي بحث عنها الآخرون

ماذا قال الرسول عن التبني ؟

الإسلام دين القيم الرفيعة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فقد حرم التبني تدريجياً، فقال القرآن الكريم أولا: وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم (الأحزاب: 4). وقال بعد ذلك: أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله، فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم.

كيف يكون التبني حلال ؟

الإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي: هناك شرط للتبني لتجنب الحرام من خلاله وهو أن يكون الشخص المتبني مجهول النسب. كما هناك شرط آخر أن يكون من الممكن أن يُولد مثل هذا الولد للمُقِر.

وهنا نكون قد انتهينا من مقالنا هذا هل التبني حرام، حكم التبني في الإسلام، تحدثنا فيه عن التبني. وما هو حكم الدين في هذه المسألة. فهو أكثر سؤال يتم طرحه في محركات البحث، وتطرقنا إلى توضيح نسب شخص مجهول الهوية لغير أبيه، وما هو بديل التبني في الإسلام، وحكمه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.