أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم، أشهر قائد الشاعر الجاهلي المتنبي، والتي قالها في مدح نفسه، حيث عرف عن براعته في الشعر وقول القصائد وتسطير الكلام الرائع، كما تحمل القصيدة مجموعة من المعاني القوية والرائعة التي تجذب إليها المستمع لها، سوف نذكر كلمات القصيدة كاملة، وذلك من خلال فقرات مقال أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم.
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كل ماتي من به صمم
كلمات تلك القصيدة تحمل مجموعة من المعاني القوية التي كان محورها متمثل في التشبيه والتغني بموضوع من الرومانسية للذات، وهذا ما يبين قوة كلماته للمتنبي واعتزازه الكبير في نفسه التي خطفت قلوب المستمعين لها:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، وأسمعت كلماتي من به صمم
كم تطلــــبون لنا عيـــــبًا فيعجزكم، ويكره المجد ما تأتون والكرم
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي، أنا الثّريا وذان الشيب والهرم
وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ، فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ
أنام ملء جفونــــي عن شواردها، ويسهر الخلقُ جراها ويختصـم
غيري بأكثر هذا الناسِ ينخــــدع، إن قاتلوا جبنوا أو حدثّوا شجعوا
ولا الجمع بين الماء والنار في يدي، بأصعب من أن أجمع الجدَّ والفهما
وإني لمن قومٍ كأنّ نفوســـــــــَهم، بها أنفٌ أن تسكنَ اللحم والعظماء
عدوك مذمـــــــــومٌ بكل لســــانِ، وإن كان من أعدائـِـــك القمـــران
ولله ســـــــرٌّ في عــُـــلاك وإنما، كلام العِـدا ضربٌ من الهذيـــــان
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائم، وتأتي على قدرِ الكرامِ المكـــــارمُ
وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارها، وتصغر في عينِ العــــظيمِ العظائمُ
لعل عتبَك محـــــــــــمودٌ عواقبه، فربّما صحّت الأجســــــــامُ بالعللِ
ما الجمال في انا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
جاء جمال ابيات تلك القصيدة في وجود صفة الإبداع والتأثير الإيجابي في كلمات شعره، بوجود غرض ضمير “أنا” الذي كان يشير إليه بالعزة والفخر بالنفس بدلالة سر جمال كلماته:
- كما والتي يأتي بها في كتابة قصائده.
- ولن يقتصر على ذلك بل أضاف أسلوب التجسيم والمبالغة.
- كنية على قوة تأثيره للشعر حتى الأصم في السماع.
- كما جاء في “أسمعت كلماتي من به صمم”.
من قال انا الذي نظر الاعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
الشاعر القدير أبو الطيب المتنبي الذي يعرف باسم “أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي”، فهو يعتبر من مواليد 915م في مدينة الكوفة إلى حين وفاته المنية 965م:
- ودفن في مدينة الرملة تاركاً بصمة يحتفي بها بالزمن.
- كذلك لقب بالكثير من الألقاب المشرفة بمكانته الكبيرة في العصر العباسي.
- أبرزها “شاعر العرب” وهذا لما يقدمه من كلمات أقبل عليها الجميع في سماعها.
- أيضا وإبداء محبتهم لها لفخامة حروفها وروعة دلالاتها التي تتمثل في العزة والشجاعة والفخر بالذات.
قصة قصيدة المتنبي نظر الاعمى إلى أدبي
دخل أبو فراس الحمداني في يوم من الأيام على سيف الدولة بمعرفة خلاف المتنبي مع سيف الدولة، فجلس أبو فراس قائلاً: إن هذا المتشدق يزيد من الإشارة عليك في قصائده:
- كذلك وأنت تمنحه بإعطائه 3000 دينار كل عام عن 3 قصائد.
- فيمكنك يا الأمير أن تمنح هذا المبلغ لعشرون شاعر قائلين عنك خيرًا من ما يقوله فيك.
- كذلك مقتنعاً سيف الدولة بكلام أبو فراس وعمل بما قاله.
- يذكر أن أبو الطيب المتنبي غير حاضر في المجلس.
- ثم وعندما وصله كلام ما حدث في المجلس، ذهب على الفور إلى سيف الدولة.
- داخلاً إلى مجلسه وقد كان أبو فراس موجوداً فألقى المتنبي قصيدته.
وصلنا بهذا إلى نهاية الحديث في مقال أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم، تعرفنا خلال فقرات المقال على القيم الجمالية في هذه القصيدة، وهي قصيدة للمتنبي.