سبب تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب، سميت سورة الفاتحة بالعديد من المسميات التي كانت رموزا تشير لعلو وعظمة تلك السورة الجميلة والفضيلة باعتبارها أعظم سورة في القرآن الكريم، كونها من السورة التي يبدأ بها الإنسان المسلم فيها صلاته وتقرا على الميت ليرحمه الله سبحانه وتعالى أي بشكل عام تعددت فضائلها ومعانيها، والتي سنقدمها لكم عبر موقع الخليج نت عن سبب تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب.
سبب تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب
سميت سورة الفتح بالكثير من المسميات التي تدلل على شرف وعلو مكانتها في القرآن الكريم وفي الدين الإسلامي، فبين أنه بلغ عدد اسماؤها حوالي 25 أسم ومن بين أبرز الأسماء المباركة والتي ترمز لمنزلتها “أم الكتاب وأم القرآن” كونها سميت بذلك المسمى لبدايتها في أول القرآن الكريم والمتحكمة في أم الكتاب من علوم وحكم ودلالات ورموز، حيث اختلف حكم التسمية فيها من قبل العلماء وأنقسم على قولان وهم:
- الكراهة: والسبب في ذلك الاسم هو اللوح المحفوظ في قوله تعالى “وإنه في أم الكتاب لجينا لعلي حكيم” [ref]سورة الزخرف , إسلام ويب , 28/2/2022[/ref].
- الجواز: ورد اسم ام الكتاب في السنة النبوية الشريفة في قوله رسول الله “إذا قرأتم الحمد فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم إنها ام الكتاب وام القرآن والسبع المثاني بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها” [ref]رواه دارقنطي , إسلام ويب , 28/2/2022[/ref].
شاهد أيضًا: سبب نزول سورة المزمل
سبب نزول سورة الفاتحة
لخصت قصة نزول سورة الفاتحة العظيمة والتي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى المدينة، يذكر أن أحداث تلك السورة وسبب نزولها جاء بحوار دار بين سيدنا محمد عليه السلام وبين ورقة بن نوفل والذي جاءت على سماع نبينا عليه افضل الصلاة والسلام لمنادى يقوم بالنداء عليه يا محمد وهو كان المنادي ورقة فسرع الرسول إليه قائلاً له بن نوفل إذا سمعت الصوت أثبت حتى تسمع لما يقوله لك فلما برز سمع ندائه قائلاً “قل أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله قل الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم حتى فرغ من فاتحة الكتاب”.
شاهد أيضًا: كيف نستدل بسورة الفاتحة على اقسام التوحيد
من مقاصد سورة الفاتحة
شملت سورة الفاتحة عدد من المقاصد على وجه الاجمال ثم فصلت ما أجملته القرآن الكريم، وابرز تلك المقاصد والمجامل:
- بيان حقوق الله تعالى على خلقه.
- تنيم صلة الرحمة والعبادة بين المخلوق والخالق.
- بيان سورة الفاتحة أن الناس محاسبون على أعمالهم في الشر والخير.
- توحيد الألوهية في لفظ الجلالة “الله”.
- توحيد الربوبية في لفظ “رب العالمين”.
- الإشارة لصفات وأسماء الله تعالى صفات الكمال والتنزه عن النقص.
- الإشارة ليوم الاخرة يوم الحساب.
- الإشارة إلى قصص الأنبياء والمرسلين الصالحين.
- الرد على أهل البدع والضلال.
- الحث على السير بنهج الصالحين والانبياء الذي اهتدى بهم الصراط المستقيم.
تفسير سورة الفاتحة كاملة
في تلك الفقرة سنوضح ونبين لكم عن كافة التفسيرات التي بين عن سورة الفاتحة، والتي تعرف من السورة المكية العظيمة:
- “بسم الله الرحمن الرحيم”: وذلك سميت بأم القرآن وفاتحة الكتاب، كونها ترمز لصفات الألوهية والكمال لله.
- “الحمد لله رب العالمين”: الثناء والحمد بصفات الله تعالى وبالفضل الذي أنعمه على عباده وخلقه في كل مكان.
- “الرحمن الرحيم”: رمز لرحمة الله سبحانه وتعالى الوساعة والكبيرة لعباده المؤمنين التي وسعت كل شيء.
- “مالك يوم الدين”: وهي صفة الملك تعظيم لقدرة الله، كذلك يوم القيامة الذي سيظهر الخلق أتم الظهور.
- “إياك نعبد وإياك نستعين”: نخص العبادة لله سبحانه وتعالى أي لا نعبد ولا نستعين لغيرك بل فيك يا الله.
- “اهدنا الصراط المستقيم”: وه الطريق الواضح الذي يعرف الحق عن الباطل، والطريق الموصل لله ولجنته.
- “صراط اللذين أنعمت عليهم”: الصراط المستقيم الذي يسير عليه النبيين والصادقين والشهداء والصالحين.
- “غير المغضوب عليهم ولا الضالين”: الذين تركوا الحق كالنصارى الذين برعوا في جهلهم وضلالهم.
شاهد أيضًا: من هم اولياء الله وما هي درجاتهم
في النهاية وصلنا لخاتمة مقالنا الذي تحدثنا فيه عن سبب تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب ونقلنا كافة المعلومات المتعلقة في التعرف على سبب تسمية سورة الفاتحة بكلاً من سورة أم الكتاب والسبع المثاني، كما وبينا عن سبب النزول الرئيسي والحقيقي لسورة الفاتحة وصولاً للتعرف على تفسيرها بشكل سليم.