free invisible hit counter

قصة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

قصة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، تميزت قصيدة المتنبي الشهيرة بالعديد من الأساليب الفنية التي جذبت إنتباه السامع ونالت على محبتهم واللجؤء في سماعها، والتي تمتعت بوجود التشبيهات والإستعارات بمختلف أنواعها، يبحث كافة الأشخاص عن شرح تلك القصيدة ومعرفة أسباب إلقائها من قبل أبو الطيب العباسي بعد خيبته من شعبه السوري، سنقدم عبر موقع الخليج قصة تجري الرياح.

شرح قصيدة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

نظم وألقى الشاعر المتنبي تلك القصيدة وهو في مدينة مصر ويعود سبب تنظيمها، عندما بلغه قوماً نعوه بمجلس سيف الدولة والذي كان في حلب وهم من أرادوا في إفساد علاقته مع سيف الدولة الحمداني، وقاموا بتقليل من شأن ومكانة أبو الطيب في العديد من المجالات ولهذا فرحل إلى مصر ورحب به كافور الأخشيدي به وأعطاه من ما يملك من المال وساعده، كما وصل للفاسدين من حاشيته السابقة في حلب بدعوة أنه قدمات الشاعر وقتل وهو على قيد الحياة، ولهذا أخرج كتابة هذه القصيدة.

اقرأ أيضًا: يابرد خاف الله وش انت سويت كلمات

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن كاملة

ألقى المتنبي العديد من القصائد التي نالت محبة وقلوب الجميع وأصبحت له شهرة واسعة حول الوطن العربي، ودخلت قصائده في الكتب الدراسية للمناهج والتعليم وحفظها الجميع لما أصبح في الذاكرة عندنا، ومن بعض أجمل أبيات تلك القصيدة هي:

بم التعلل لا أهل ولا وطن … ولا نديم ولا كأس ولا سكن

أريد من زمني ذا أن يبلغني … ما ليس يبلغه من نفسه الزمني

لا تلق دهرك إلا غير مكترث … ما دام يصحب فيه روحك البدن

فما يديم سرور ما سرت به … ولا يرد عليك الفائت الحزن

مما أضر بأهل العشق أنهم … هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا

يا من نعيت على بعد من بمجلسه … كل بما زعم الناعون مرتهن

كم قد قتلت وكم قد مت عندكم … ثم إنتفضت فزال القبر والكفن

قد كان شاهد دفني قبل قولهم … جماعة ثم ماتوا قبل من دفنوا

ما كل ما ينتمى المرء يدركه … تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

رأيتكم لا يصون العرض  جاركم … ولا يدر على مرعاكم اللبن

قصة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

اقرأ أيضًا: وش شعور المرايا كل ما شافتك كلمات

الشاعر العباسي أبو الطيب المتنبي

أبو الطيب صاحب شخصية مميزة وغامضة نالت حيرة كافة الناس وتصعب عليهم فهم مقصده، فهو شاعر وحكيم عربي شهير في الوطن العربي وولد في مدينة الكوفة التي إختلفت الأبحاث بمعرفة نسبه، ترك المتنبي لنا عدد كبير من قصائده الشهيرة التي دخلت سجل تاريخي لجميع أحداث العصر، ومن أكثرها تفضيل قصيدة “تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن” التي تستخدم دلالة للشعور على الحزن وخيبة الأمل؛ نتيجة عدم حدوث الامر المتوقع، إضافةً لمعنى آخر عن العراقيل والمشاكل التي تمنع من وصول الإنسان لمراده وأمنياته.

لا يمكن أن يتحكم الشخص بأقداره وليس بيده اي شي يقوم بتغيره وفعله، بل هي الأقدار التي تحدد هدفه وأمله، وهي على مثال: السفينة التي تعكسها الرياح ويعيق سيرها، في الختام وصلنا لنهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن قصة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ونقلنا عن الشاعر الراحل المتنبي وقصة تلك القصيدة الشهيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.