هل تركيب الرموش حرام، عني الإسلام بالزينة والجمال وشرع الله سبحانه وتعالى للرجال والنساء التزين والاعتناء بالمظهر والجمال، وخص الإسلام المرأة وزينتها مراعاة لفطرتها فرخص لها الشرع ما لم يُرخص للذكور، فأباح التحلي بالذهب والفضة ولبس الحرير وغيرها من الأمور المشروعة، لذا تعتبر زينة المرأة مباحة بما يكون مقبول شريطة عدم إظهار مفاتنها لغير المحارم، ومن أبرز ما تم استحداثه من مستحضرات التجميل الخاصة بالنساء هي الرموش الصناعية وتركيبها التي يمكن أن تكون مؤقت لعدد من الساعات أو طويلة المدة تبقى لعدد من الأشهر، وفيما يلي من خلال موقعنا الخليج نت سوف نتعرف على حكم تركيبها وغيرها من التفاصيل الخاصة بها.
هل تركيب الرموش حرام
تعتبر تركيب الرموش الصناعية من ضمن أبرز مستحدثات زينة المرأة في العصر الحاضر، ويختلف حكم تركيبها حسب الهدف منها والذي يمكن أن يكون لإخفاء عيب خلقي وهناك ضرورة لوضعها أو لإضافة الجمال للمرأة والتزين، كذلك على حسب نوعها هل مؤقتة أم دائمة تمنع وصول الماء وتفسد الوضوء، وفيما يلي أهم ما جاء عن حكم تركيب الرموش لأشهر العلماء والشيوخ:
- قول الشيخ ابن باز: قال ابن باز أن الأفضل للمرأة ترك هذا الفعل، وأجاب أن الوصل المحرم هو وصل شعر الرأس والابتعاد عن وضع الرموش الاصطناعية أنفع وأحوط هذا والله أعلم.
- فتوى فضيلة الشيخ عثمان الخميس: حيث أجاب عن حكم تركيب الرموش أنها نوع من الزينة والتجمل ولا بأس في حال وضعتها المرأة لزوجها أو بين النساء، على أن لا تخرج بها أمام الرجال الأجانب، كذلك لا يجوز تركيب طويلة المدى والتي تمنع الوضوء.
- يرى معظم العلماء أن الرموش الصناعية تدخل في باب التغيير وهي لا تجوز طالما لم يكن هناك حاجة ملحة لوضعها.
- فتوى الشيخ سلمان العودة: الذي اعتبر الوصل الملعون لا يدخل فيه وصل الرموش إنما وصل شعر الرأس فقط، وأنه في حال الشعور بالتشوه والتأثير على النفسية وجمال الانثى فلا بأس بها والأولى تركها.
- فتوى الدكتور عبد الله الفقيه: قال أنه في حال تركيب الرموش بسبب علة حاصلة كحرق أو تشوه بفعل مرض لا حرج فيه إن شاء الله وعلى أن يكون بالقدر المطلوب الطبيعي، إما في حال تركيبها للزينة فإن فيها تغيير لخلق الله، وتدخل تحت باب النهي العام الوارد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ ). رواه البخاري ومسلم. [ref]حكم وصل الشعر بشعر الواصلة نفسها , الإسلام سؤال وجواب , 10/1/2022 [/ref]ذ
شاهد أيضًا: متى تبدأ مدة المسح على الخفين ومتى ينتهي
هل تركيب الرموش الدائمة حرام
انتشرت موضة تركيب الرموش الاصطناعية بين النساء في الآونة الأخيرة بشكل كبير، والتي تعتبر نوع من أنواع الزينة وتركيبها يختلف في مشروعيتها وتختلف الآراء التي تحيط بتلك المسألة لاختلافها في عدة أوجه، وتوجد هناك الرموش الدائمة التي تبقى لستة أشهر تقريبًا والرموش المؤقتة، وما جاء عن الرموش الدائمة أنها لا تجوز بسبب أنها تمنع وصل على جزء في جسم الإنسان تمنع الوضوء عنه وهذا يبطل وضوء المسلم، وأجمع العلماء على أن وضعها في حال وجود حاجة ناتجة عن مرض يؤدي لتلف هدب العين وتغيير الشكل وقبحه فإنه لا حرج في ذلك بخلاف من يضعها للزينة.
حكم تركيب الرموش الدائمة للعريفي
أجاب فضيلة الشيخ السعودي محمد العريفي عن سؤال المتصلة هل تركيب الرموش حلال أم حرام وقال: أن تركيبها لمدة محددة مثلًا بعد العشاء في مناسبة فرح أو في فترة الحيض فإنه لا بأس بها ما دامت مؤقتة وتدخل في حكم المناكير التي تمنع الوضوء لمدة معينة، وذكر أيضًا أنها لا تدخل في باب الوصل لأن الوصل معنى بشعر الرأس، كما وبين أن عمليات حقن الخدود لا بأس بها في حال إجرائها لتعديل عيب ظاهر في الشخص وليس للتغيير في خلق الله.
شاهد أيضًا: مسافر افطر يومين ما الواجب عليه
حكم تركيب الرموش مفتي المملكة
أعرب مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عن حكم تركيب الرموش الصناعية وقال أنها لا تجوز شرعًا وأنها أحد مسببات منع وصول الماء للأهداب وتمنع بذلك من صحة الوضوء وتدخل في باب الوصل المنهي عنه، بينما في حال أرادت بها المرأة التزين بها للزوج فقط فإنه لا تزوير ولا حرج في ذلك، على أن يتم أخذ مخاطرها على صحة العين بعين الاعتبار وأن لا يتم تركيب الرموش الدائمة، واستدل بحديث الرسول الذي ذكر فيه لعن الوصل وبين أن المقصود من الحديث عموم الشعر سواء أكان شعر الرأس أم الأجفان.
وصلنا إلى هنا إلى ختام حديثنا عن هل تركيب الرموش حرام، والذي أجمع العلماء على أن الحكم يتضمن مسألة صحة الوضوء وما إذا كانت تمنع تلك الرموش من وصول الماء إلى الرمش أم لا، وفيما اعتبر بعضها أنها تدخل في باب وصل الشعر ولا تجوز، والأرجح الابتعاد عنها، أو وضعها بصورة مؤقتة دون إظهار التزين بها أمام الرجال الأجانب.