من شروط صلح الحديبية، أحد الانتصارات التاريخية التي سجلها المسلمون على عهد النبي -صل الله عليه وسلم-، حيث أن شروط هذا الصلح كان من الأحداث التاريخية التي لا زالت تدرس في المراحل التعليمية للتعرف على التاريخ الإسلامي المشرف، والمعارك والنضالات التي قادها المسلمون الأوائل وتركوها بصمة عبر التاريخ، من خلال فقرات المقال سوف على من شروط صلح الحديبية.
من شروط صلح الحديبية
انحصرت شروط صلح الحديبية بعدد صغير وكان مهم للغاية يهدف كلاً من طرف المسلمين وطرف مشركين قريش لمصالح خاصة بها، ولكن انحازت الشروط بصورة أكبر للجيش المسلمين وبرفقة رسوله:
- يعود المسلمين في العام المقبل من تاريخ الصلح لأداء النسك في مكة المكرمة.
- كما أن يقيموا المسلمين ثلاثة أيام دون أن يتعرض لهم أحد.
- وقف الحرب بين الطرفين لمدة عشر سنوات كاملة ومتواصلة.
- كذلك إتاحة القبائل العرب أن يتحالفوا مع أي طرف منهم، مع سريان حكم الهدنة عليهم.
- رد من أسلم لأهل مكة إن ذهب إلى المدينة.
- أيضا عدم رد من ارتد للمسلمين إذا ذهب إلى مكة.
صلح الحديبية ويكيبيديا
صلح الحديبية وهو الصلح الذي تم عقده في القرب من مكة المكرمة في منطقة تدعى بالحديبية والتي تعرف في يومنا هذا باليوم الشمسي في العام السادس الهجري 627هجرياً:
- يذكر أنه تم عقده بين الجيش المسلمين ومشركين قريش لمدة تصل عشر سنوات.
- كذلك متواصلة مع بعض من الشروط التي لا بد من إتمامها لسريان مفعول ذلك الصلح.
- ولكن سرعان ما تم انتقاض وفسخ هذا الصلح بعد قيام بني بكر بن عبد مناة من كناة.
- بالاعتداء على بني خزاعة مشعلاً للأمور مرة أخرى بينهم.
أسباب صلح الحديبية
كانت هنالك الكثير من الأسباب التي لا شك فيها دعت بتوفير بند صلح الحديبية بين المسلمين والمشركين، وهذا بعد قيام الطرفين في عقد مباحثات لعقد ذلك الصح والحرص على الشروط المقدمة لسريانه:
- لم يكن النبي محمد عليه الصلاة والسلام يريد القتال في تلك السنة بل كان ذاهباً لأداء مناسك العمرة.
- كما عدم رغبة وسماح الكفار في دخول الجيش الإسلامي لمكة المكرمة.
- عدم رغبة الكفار في المداورة والمقارعة مع المسلمين.
- كذلك ظن الكفار أن هذا الصلح مصلحة ومنفعة لهم وستقل من هيبة المسلمين في نفوس الناس.
- قد يساهم ذلك الظن في حدوث فتنة في صفوفهم وهم لن يعلموا أن هذا الصلح تمهيد لفتح مكة المكرمة.
- أيضا الرغبة الشديدة في فتح مكة المكرمة وبالفعل حدث ذلك في السنة الثامنة هجرياً.
أحداث الحديبية
سأذكر لكم في تلك الفقرة عن كافة الأحداث التي حصلت في صلح الحديبية، وذلك بنقاط سريعة وسهلة تبسط على الشخص معرفتها واستيعابها بشكل وبصورة صحيحة للغاية وأبرزها:
- علمت قريش أن النبي سيقوم بدخول مكة قامت في تجهيز جيشها لمنعهم في دخولها.
- وصول النبي محمد عليه الصلاة والسلام الحدود المكية ولم تقم قريش بمنعه للدخول.
- ثم بل توقفت السرية وعلم أصحابه للنبي أنها توقف لأمر الله.
- بدأت قريش بإرسال معاهدات للتفاوض وأرسل النبي محمد الصحابي عثمان بن عفان.
- كما للتأكيد على تلك الخطوة بأنها ليس قتالية.
- تأخر عثمان في رحلته لقريش وشيع خبر أنه توفى فأخذ النبي البيعة على القتال والثأر لدمه.
- كذلك إلى حين وصل عثمان للنبي وأخبره بأن قريش وافقت على التفاوض وبعدها عن إراقة الدماء.
- وصولاً لقدوم سهيل بن عمرو في جمع حوار بينه وبين الرسول واسفر على اتفاقية سميت صلح الحديبية.
- أخيراً وافق كلاً منهم على الشروط التي قدمت لكلا الطرفين.
من نتائج مصالحة الحديبية
تعدد نتائج صلح الحديبية والتي كانت نقطة تحول جذرية في تاريخ المسلمين نحو الأفضل والأحسن، وصولاً لمكانة ومنزلة قوية أتفق الجميع على أنها أقوى الجيوش في العصور السابقة بذعر الأعداء منهم:
- كان ذلك الصلح تمهيد لفتح مكة المكرمة.
- كما حشد المسلمون في السنة الثامنة هجرياً ما يقارب عشرة آلاف مقاتل.
- استطاعوا في دخول مكة ودخولها من غير قتال.
- أيضا أعطت الدولة الإسلامية الهيبة والرهبة القوية في قلوب الأعداء.
- أصبح لها صيت واسع في الجزيرة العربية بأكملها.
- كذلك استغل المسلمون في تلك الفترة الهدنة للإعداد والدعوة للإسلام.
- وجهت تلك الصلحة المسلمين للانتباه من أخطار اليهود في الجزيرة العربية.
- كما أعطى ومنح المسلمين الدروس والعبر في الصبر والتحمل والتأني بالكثير من المواقف.
- تمحيص قلوب المؤمنين في الصبر وغربلة وتشتيت صفوف المشركين.
إلى هنا نكون انتهينا من الحديث في مقال من شروط صلح الحديبية، تعرفنا على أسباب صلح الحديبية وشروطها، وكذلك الأسباب التي دع إليها، والنتائج التي ترتبت عليها.